Salam,
Ref:
http://www.hibapress.com/details-17396.html
"عمر بوزلماط" يخاطبكم:
◄أعزائي القراء.." عندما غادرت جهاز الدرك, كان لديَّ موعدا مع شروق شمس بترول المغرب..وبعدما تيقنت أن قدراتي جد مذهلة, ومتفوقة على الشركات النفطية الأجنبية بهامش جد مذهل..وأمام منح المغرب لحصة 75% للشركات الأجنبية, فقد أُصبت بضيق في التنفس وغيرة شديدة إزاء واقع تبديد ثروة بترول الوطن, والدفع بها إلى حافة مهب العواصف.. فكنت أمام أمرين لا ثالث لهما..
فالأمر الأول, وهو إما أن أكون خائنا للوطن والشعب وأستمر في العمل بعيدا عن المجال..ورغم تأنيب الضمير الذي كان سيرافقني مدى الحياة..!
أو الأمر الثاني, وهو أن أفدي الوطن وأنقذ نفط المغرب, وكما أنقذ الشعب من الفقر المدقع..لأن من لا يدافع على ثروة وطنه, فلا جدوى من حراسة حدوده.. وفي حين يقابله تحمل التداعيات الخطيرة جدا..وأنتم تعرفون خطورة القرار الذي اتخذته من قلب رحم أقوى جهاز أمني في المملكة وذات حساسية شديدة..وهذا قبل الربيع العربي ب 4 سنوات.
نعم..ربما لكون جينات ابن جبال الريف الأصيل..لن تتركه يخون الوطن مهما كلف الثمن..فتأملوا لحظة..وتقمصوا دوري في مخيلتكم..وهل تقوون على فعل نفس الشيء..؟ ومن ثم تزجون بأنفسكم إلى هاوية سحيقة مجهولة المعالم والتضاريس من أجل الوطن ؟؟ طبعا, ليس بالأمر الهين..! فالوطنية لا يمكن اختزالها في "الشعارات" بل " الأفعال"..!
نعم, لقد أخذت القرار الصعب أمام نافذين يتسمون بالقسوة الشديدة جدا..قد يعانقون أبنائهم بحرارة وحنان ويقذفون بأبناء الغير إلى أسفل سافلين بدون شفقة ولا رحمة ولا ندم..ويريدون أن يبقى الشعب بعيدا عن أسرار بترول المغرب..لفقدان أدمغتهم لأية إستراتيجية اقتصادية لكسب الثروة والدفع بازدهار الوطن..لكن عيونهم محدقة فقط على الثروات الطبيعية الباطنية التي خلقها الله سبحانه دون أي دخل لأدمغتهم المتعطلة منذ العصور الخوالي..وهكذا يفعلون.
نعم, فمنذ وقت طويل وأنا أتابع أنشطة الشركات الغربية فوق أرض المغرب, ناهيك عن فشلها المسترسل منذ قرن من الزمن ..فقد بدت لي وكأنها تنتمي إلى العصور الوسطى..لكني صُدمت بطريقة موجعة, حينما وجدت أن الماسكين "بملف النفط" يتعاملون وكأنهم ينتمون لعصر الجاهلية.
فدارت الأيام ومن ثم سُجنت لمدة ستة -6- أشهر, وغادرت جهاز الدرك المغربي..ومن ثم مرور 7 سنوات خلت على سجني بطريقة في قمة الجور والظلم..على خلفية اكتشافي لثروة بترولية جد هائلة بالمغرب..ونتاج الحوار الصحفي الشهير الذي أجرته معي جريدة المشعل المغربية, تبعا لعددها 122 بتاريخ 7 يونيو 2007..هذه الجريدة التي أدرجها التاريخ في قمة المجد, وكما سيبقى تاريخها متوهجا على طول الأزمان..نظير جرأة نشرها للحوار..وسَبـْقِها الصحفي..والذي بموجبه أعلنت عن اكتشاف اكبر حقل بترول في العالم بالمياه الأطلسية المغربية, وذات مساحة تناهز 7000 كلم2..والذي يمتد من قبالة ساحل أثنين أشتوكة" جنوب "الدار البيضاء" اتجاه ساحل مدينة الصويرة" بالمياه العميقة."
~وللإشارة, فأمام استمرارية صمت الماسكين بملف بترول المغرب, قمت برفع السرية عن الحقل النفطي الأطلسي العملاق الثاني خلال الثلاثة أشهر المنصرمة..وحيث نشَرتْ "جريدة هبة بريس الإلكترونية" خبر رفع السرية عن ذات الحقل في الآونة الأخيرة ..والأمر يتعلق باكتشاف حقل بترول ثان يمتد من قبالة ساحل "أزمور" اتجاه "أسفي" بمساحة 1000 كلم2..وهو حقل أطلسي توأم قابل للاستغلال..وكما نشرته أيضا "جريدة الأيام الأسبوعية"..اثر حوار صحفي أجرته معي ذات الصحيفة, في عددها 596 بتاريخ 12 ديسمبر 2013..وبه أصبحت منطقة جنوب البيضاء حتى الصويرة بحرا, منطقة فاحشة الثراء نفطا وغازا..وكما تقترب من المساحة الجغرافية لدولة "لبنان" الشقيقة.
وكما رغم احتراق شريط زمني يؤشر بانصرام "7" سنوات خلت, فلم يستطع أيا كان الطعن في الخبر..! فلا الدولة المغربية قادرة..! ولا القوى الغربية لديها الجرأة..! ولا هي حائزة لعلوم جيولوجية متطورة قادرة على إخراجها من الورطة..وكما أن خبر اليقين, وهو أنها لا تتوفر على أي جسور علمية تبريرية لتكذيب الخبر..! ولا حتى القدرة على التشويش
عليه..وكما لا مخرج لهذا الحدث العظيم..لا مخرج له أبدا..إلا بالجلوس إلى الطاولة..وتكسير الغربال الغبي..لأنه لم ولن يفلح في حجب شمس الحقيقة..اللهم إحرازه لنجاح باهت في الحرب التعتيمية التي قادتها معظم الصحف المغربية بالوكالة, نظير غرفها من الدعم المالي الحكومي..نعم, تغرف من أموال ضرائب الشعب قصد حجب الحقيقة عن الشعب..إلا البعض منها طبعا, والتي يمكن عدها على رؤوس الأصابع..وهكذا, أصبح "حدث النفط المتوهج" يقض مضجع كل من يريد أن يخفي شعاع شمس الحقيقة بالغربال..!
لــذا, ثــقوا بــي..فإذا انسحبتُ بعيدا عن نفط المغرب, سينجرف بترول المغرب إلى مهب الريح حتميا..وتنجرف حقوقكم النفطية على حين غرة إلى مهب العواصف وإلى الأبد..ولن تجدوا من لديه ذرة جرأة ليتكلم عن مجال النفط..وكما لا يمكنكم تعويضي..لكون موهبتي لم ولن تتكرر أبدا..وفي حين أن مراسلتي لنواب الأمة والحكومة لاحقا, سوف تكشف لكم بالملموس حقيقة ما أقول..ورغم أن هذه الرسالة كافية وشافية..لكنني قررت إنجاز رسالة أخرى, لعلهم يستيقظون من النوم العميق..لذا اعتبرت هذا المقال, بمثابة من يضع ساعة منبه عملاقة قرب رأس تلميذ كسول, وهو يغط في نوم عميق.
وفي حين, لم يعد للدولة المغربية من مبرر في شأن منح نفط المغرب بحصة 75% للشركات النفطية الغربية, وهو بمثابة قرار يتسم ببالغ الخطورة, وقد يجرد حقوق الشعب من النفط كليا, أمام انعدام الشفافية والحصة الهزيلة, والتي لا يمكنها إلا أن تساهم جزئيا في تقليص نسبي من عبء فاتورة استيراد المواد النفطية..وكما لن تخلق تغييرا ديناميكيا ملفتا للنظر في الحياة المعيشية للشعب..
~ولنأخذ على سبيل المثال, دولة الإمارات العربية المتحدة, والتي تعتبر حليفا إستراتيجيا للقوى الغربية, فقد منحت نفطها للشركات العملاقة التابعة للقوى الغربية بحصة 40% فقط, واحتفظت لنفسها بحصة 60%..فأين المغرب من 60% ؟ وهل الإمارات دولة عظمى ؟ وهل ساسة المغرب أغبياء إلى هذا الحد ؟ وهل هناك من يثق في أي كان يحاول زج كلمة مشكل الصحراء سببا؟ فهذا كلام غبي لا ينطلي حتى على أغبى الأغبياء..! وهل قانون الهيدروكاربورات بمثابة فصول "منزلة من السماء""والعياذ بالله" ؟ وهل الإمارات ليست لديها مشاكل إقليمية قد يستغلها الغرب في ابتزازها ؟ فأين "طنب الصغرى" و"طنب الكبرى" أين جزر أبو موسى التي توجد تحت الاحتلال الإيراني ؟..
وطالما أنني أعرف أين يوجد نفط المغرب, فيجب أن تنقلب المعادلة إلى حصة 07% لصالح المغرب و30% للشركات الغربية..أو أدنى تنازل هو 60% لصالح المغرب..و40% للأجانب.
ودعونا نطرح بعض الأسئلة التي تتطلب توضيحا: فما الذي يحصل في شأن تدبير شؤون بترول المغرب؟ ومن يقف وراء تبديد نفطه هباء وأمام صمت الصحافة المغربية ؟ ومن الذي يجعل نواب الأمة والحكومة صامتين إزاء أكبر مجزرة في التاريخ تُرتكب في حق نفط الوطن ؟؟ ومن هي الجهة التي خططت لجعل الأحزاب السياسية مثل ثكنة عسكرية تطبق الأوامر وتفتقد لأي برنامج..؟ ومن ثم برمجتها كي تبقى في صراع دائم وعلى مدار سنوات, وبعيدا عن مصالح الشعب بُعد السماء عن الأرض..وهدرا للزمن بلا شفقة ولا رحمة ؟
~طبعا, فهذه هي الأسباب, التي جعلتني أقرر مراسلة الحكومة ونواب الأمة في مقبل الأيام, بمها فيهم الأغلبية والمعارضة..لأن القضية لا تهم الأحزاب بقدر ما تهم المصلحة العليا للوطن..آنذاك سيعرف الشعب المغربي حقيقة جرأة الحكومة..حقيقة جرأة نواب الأغلبية..حقيقة جرأة أحزاب المعارضة..وسنعرف طبعا, هل سنتعامل مع أحزاب حرة أم ثكنات عسكرية تتحرك بالأوامر ؟؟
وفي انتظار مدى استعدادها لدراسة برقية إستراتيجية قادمة تخصهم جميعا وتخص الشعب المغربي..والأمر يتعلق " عموما, بمشروع رسم "خريطة بترول الوطن" في البحر والبر", ومن ثم تحفيظ الحقول النفطية وتحديدها عن طريق آلة تحديد المواقع الجغرافية, أي عن طريق"الأقمار الاصطناعية" [G.P.S] - Global Positioning System ~Système de géolocalisation par satellite "من أجل سحب جل الحقول التي سأرفع عنها السرية من لعبة الحصة القاتلة والمتمثلة في 75%..وفي حين أن العملية ستكون مجانية..لأنها ستصب في المصلحة العليا للوطن والشعب..وأن كل ما يهمني, وهو شرف إنقاذ الوطن من الأزمة الاقتصادية الخانقة وإنقاذ بترول الوطن من مخالب الشركات النفطية الأجنبية الجشعة.
وأنهي للعامة, أن أية جهة تنتظر هزيمتي أو استسلامي, فهي جهة غبية وواهمة..وكما لا تعتبروا كلامي وكلماتي مجرد إرهاصات عابرة وغير مرتبطة بالأفعال..بل مرتبطة بالأفعال الميدانية, وهي التي أحثكم من أجلها حتى نقطع مع كلام الشك ونتوجه إلى أفعال اليقين..إن شئتم طبعا.
وفي حين لا ننسى قول الله سبحانه [ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ] صدق الله العظيم .
وكما نستدل أيضا بالمثل الإنجليزي, الذي يقول [ يمكن للكلمات أن تكذب..لكن الأفعال لن تكذب أبدا ]
عن عمر بوزلماط